إصطبغت القاهرة باللون الأحمر.. القلوب والزهور والدمى والدباديب وبطاقات المعايدة كلها حمراء.. أصبح الأمر يبدو كسحابة حمراء أحاطت بقاهرة المعز في محاولة بريئة أو غير بريئة لطمس معالم السحابة السوداء وأزمة الغاز والضريبة العقارية وقضية طلعت مصطفى التي يحاول اللون الأحمر التسلل من لون بذلته أمام زحف لون البراءة الأبيض.. سامحيني حبيبتي فهذا البوست فعلا لكي وأعترف أني مخطئ وأنا أتذكر كل هذا الزخم في لحظة أجلس فيها لأخط هذا البوست لكي في عيد اللون الأحمر.. عيد الفالنتاين
لا أدري ياحبيبتي أعبارات الحب أم عبارات الشوق أم عبارات الشكر أم عبارات الوفاء هي الأنسب لأخط لكي اليوم..ولكني قررت في سريرة نفسي أن لا أخط أو أنطق حرفاً واحداً.. سأسكت شفاهي وأضع قلمي وأترك قلبي يهمس أو يفتن لكي بكل شئ.. وأستعدي حبيبتي أن تستقبلي تخطيط "رسم القلب".. ثم تجلسي في ركن هادئ من غرفتك الساحرة لتترجمي مغزى تلك الخطوط المتعرجة التي تمتد على طول الصفحة الورقة ذات المربعات الدقيقة الصغر لترسم إسمكي.. فقلبي ينبض بإسمك منذ أن أصبحتي جزء في تكوين كل خلية من خلايا جسدي تماماً كالنواة والسيتوبلازم
طريق طويل قطعناه ياحبيبتي منذ مددت لكي يدي ذات يوم فأحسست بدفء كفك الرقيق بين أصابعي.. وسرنا معاً وذقنا مرارة الصبر والشوق واليأس والشقاء.. ثم كانت حلاوة اللقاء والفرح والأمل والرجاء حين أمسكت بإصبعكي الرقيق ذات ليلة من ليالي آب الحارة لأتوجه بالدبلة.. تحملتي الكثير.. أشكركي حبيبتي.. فأنتي الحب.. لا حب إلا معكي.. ليس قبلكي حب.. وليس بعدكي حب.. قفزتي منذ رأيتك لتصبحين نجمة أحلامي ولم أصدق يوم أن قفزتي من سماء الحلم إلى أرض الواقع حبيبة لم أتمنى غيرها.. واليوم أحلم أن ننتهي من إعداد عش حبنا لتنيرينه ياحبيبتي.. أحلم أن أعود من عملي.. أدير المفتاح في باب شقتنا لأجدك في إنتظاري.. أرمي على صدرك همومي وأنسى مع هناء لقاءك معارك العمل.. أحلم أن أفتح عيني ذات صباح على عينيكي.. أحلم وأحلم وأحلم وأجدك في كل حلم معي شديدة القرب مني.. كم أتمنى أن تكونين في عيد الحب القادم أقرب وأقرب.. ربنا يخليكي ليا ومش يحرمني منك أبداً.. عيد حب سعيد..بحبك