ماما سوزي إسمحيلي
وكنت متعود في عيد الأمهات
إني أحلم إني ببعتلك هدية
من بوكيه ورد لقماشة تفصليها جلابية
بس قررت السنادي
إني أحرق كل حاجة تكرر الحلم إلي فات
صورتك المرسومة فوق كتب القراءة للجميع
إسمك على إسكان في حارة
صوتك في كل التسجيلات
أصللي قررت السنادي
إني أهديها الليلادي
لأم تانية.. هي ست الأمهات
أم محتارة تعيط ولا تضحك
لما تفتكر إبنها البطل إللي مات
الشهيد يا أم البطل مابيتبكيش
أصله بيضحي بروحه لجل ما الأمة تعيش
ماما سوزي
تسمحيلي بإني أكتبلك جواب
كلمتين إستحمليهم.. شك وشوية عتاب
أصلي مش ناقص خديعة ووهم
مش ناقص عذاب
إتولدت عرفت إنك.. ماما سوزي
كنت خايف إني أموت
وأنا فاكر إنك.. ماما سوزي
في النهار خارجة وفوق وشك مساحيق البراءة
تفتحي مشغل ومصنع تطبعي في كتب القراءة
وأما ييجي الليل يليل أكتشف فيكي الدناءة
كنت فاكر من غباوتي.. ومن طيابتي.. ومن سذاجتي
إنك النقطة المضيئة
في عصر مليان بإللي دمر وإللي خرب وإللي خان
عصر خلى نهارنا ذل وليلنا معجون بالهوان
إللي عايز بس قوته ومتعته دخان سيجارة
يقتلوه ميت مرة لما.. يسمع إن إبنه إللي متغرب
بقاله خمس سنين.. لما جيه في لحظة يقرب
كان نهايته في حضن عبارة
خادته وراحت غويط
أما بنته إللي حيلته.. جرجروها للدعارة
وإللي سرقوا وإللي قتلوا وإللي نهبوا بالعبيط
بيحلفوا قسم الوزارة
ماما سوزي
بطلي دور الضحية
إنتهت آخر فصول المسرحية..
وكل شيء بان ع الطبيعة
افتكرت إنك بريئة
وإتضحلي إن إنتي غارقة في الخطيئة
كنت فاكر من غباوتي.. ومن طيابتي.. ومن سذاجتي
إنك إنتي ماما سوزي
بس للأسف اكتشفت
إن مش ممكن تكوني ماما سوزي
وإنتي عايشة نص عمرك في الجاكوزي
القاهرة
21/3/2011