عن هدير مكاوي ..
لن أقول : "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" .. فحجم التشوه الذي أصاب مجتمعنا، بات كفيلاً بأن يرتدي المئات
مسوح البراءة.. وجلابيب الصحابة .. وأجنحة الملائكة، ثم يعكفون في جمع الحصي،
وقذفها بكل قسوة وغل نحو رأس "هدير"، الآثمة في أنظارهم .. رغم أننا
جميعاً ـ بلا إستثناء ـ مغموسون في مستنقع الذنوب، غارقون حتى رؤوسنا في الخطيئة.
عن هدير مكاوي..
إن كانت هدير مذنبة .. فليس سوى أنها قررت في لحظة نشوة زائفة أن
تمنح قلبها وثقتها لمن كانت تظنه "رجلاً"، أخفى نوايا الغدر في ثنايا
حديثه المعسول، وأقنعها بأن العقد السري لن يكون سوى مرحلة نحو الإشهار، وأذنبت
هدير ثانية حين لم تشك للحظة في أن هذا "الوغد" سيتركها وحيدة في
العراء، تحمل على ذراعها طفلها الوليد، بينما عيون المجتمع تقذفها بكرات النار
تريد إحراقها، وألسنة المحيطين ترميها بتهم الخطيئة، وتنادي بوأدها وكأنها ورم
سرطاني خبيث ينبغي اجتثاثه.
عن هدير مكاوي..
الآثمة .. التي فضلت أن تحتفظ بطفلها دون "اجهاضه"، متمردة
على رغبة ذويها وأهل زوجها
"الجبان" بل رغبة المجتمع المشوه، قررت أن تتحمل وحدها مسئولية الحفاظ
على هذا "الجنين" حتى لا تحمله
جريرة ما اقترفته يداها ويدي أباه.. أرادت أن يعيش الطفل بينما الكل يتمنى له
الموت.. بل تمادت هدير "الآثمة" في غيها.. وعبرت عن سعادتها وضحكاتها وابتساماتها
بهذا الطفل الذي يتحرك بين أحشاءها طيلة أشهر الحمل وحتى الولادة.. وكأنها تخرج
لسانها للكون كله.. لتزيد من حالة السخط والجدل المثار حولها.
عن هدير مكاوي..
الآثمة .. التي تواجه اليوم رصاص الاتهامات واللوم والإحتقار، دون أن
يطال الزوج "الخسيس" شيئاً منها.. ذلك الذي فقد ذكورته إلى حد تركها
وحيدة تواجه الكون.. لا أدري كيف بلغ الغي بمجتمعنا إلى حد عقد حبال المشنقة حول رقبة
الضحية بينما نمنح صك البراءة المجاني للجاني، فهو الرجل الذي لا يعيبه شيء، وهي
المرأة التي كان ينبغي لها أن تنزوي في دائرة الظل تنعي وتخفي فضيحتها عن الأعين.
عن هدير مكاوي..
لا أعرف هدير، وإن كنت متابعاً لصفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي
"فيسبوك"، ولم أعلم بحقيقة القصة إلا مع خروج نجلها "آدم" إلى
النور.. وأعلم أنني نتيجة هذه الأسطر قد أواجه اتهامات قد تصل إلى التحريض على الفجور وبأني شخص "أوبن مايندد".. ولكن ما
حرك في داخلي الدافع لكتابة هذه الأسطر، هو دهشتي من حجم الطغيان الذي دفع البعض
إلى محاسبة "هدير"، بل بلوغ حد من الوضاعة فاجئني في رسالة على
"فيسبوك" تلقيتها من شخص وهمي، عقب كتابة تعليق لدعم "هدير"، تتضمن صوراً
خادشة للحياء تبدو وكأنها لـ "هدير"، وأغلب الظن أنها صور خاصة كانت
بحوزة زوجها الوغد، الذي قرر ربما أن ينضم إلى فريق الطاعنين في أغلى ما تملكه هذه "الآثمة"، التي ربما تعض الآن أصابع
الندم ليس لأنها أخطأت، ولكن لأنها وثقت، وتعاملت ببراءة فوق كوكب من
"الأنذال".
*****
أعترف أني عندما أنقطع عن الكتابة، أفقد توازني..
وإذا توقفت عن التعبير عما بداخلي،
تزداد صعوبة التعايش مع ما حولي..
وإذا فارقت القلم، تنتاب بحيرتي
الركود.. ليصبح مائها ميتاً، لا تسكنه الحياة..
لذا أعود اليوم إلى الكتابة في مدونتي .. بعد غياب طال لنحو
عام وأكثر..
عن هدير مكاوي ..
لن أقول : "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" .. فحجم التشوه الذي أصاب مجتمعنا، بات كفيلاً بأن يرتدي المئات
مسوح البراءة.. وجلابيب الصحابة .. وأجنحة الملائكة، ثم يعكفون في جمع الحصي،
وقذفها بكل قسوة وغل نحو رأس "هدير"، الآثمة في أنظارهم .. رغم أننا
جميعاً ـ بلا إستثناء ـ مغموسون في مستنقع الذنوب، غارقون حتى رؤوسنا في الخطيئة.
عن هدير مكاوي..
إن كانت هدير مذنبة .. فليس سوى أنها قررت في لحظة نشوة زائفة أن
تمنح قلبها وثقتها لمن كانت تظنه "رجلاً"، أخفى نوايا الغدر في ثنايا
حديثه المعسول، وأقنعها بأن العقد السري لن يكون سوى مرحلة نحو الإشهار، وأذنبت
هدير ثانية حين لم تشك للحظة في أن هذا "الوغد" سيتركها وحيدة في
العراء، تحمل على ذراعها طفلها الوليد، بينما عيون المجتمع تقذفها بكرات النار
تريد إحراقها، وألسنة المحيطين ترميها بتهم الخطيئة، وتنادي بوأدها وكأنها ورم
سرطاني خبيث ينبغي اجتثاثه.
عن هدير مكاوي..
الآثمة .. التي فضلت أن تحتفظ بطفلها دون "اجهاضه"، متمردة
على رغبة ذويها وأهل زوجها
"الجبان" بل رغبة المجتمع المشوه، قررت أن تتحمل وحدها مسئولية الحفاظ
على هذا "الجنين" حتى لا تحمله
جريرة ما اقترفته يداها ويدي أباه.. أرادت أن يعيش الطفل بينما الكل يتمنى له
الموت.. بل تمادت هدير "الآثمة" في غيها.. وعبرت عن سعادتها وضحكاتها وابتساماتها
بهذا الطفل الذي يتحرك بين أحشاءها طيلة أشهر الحمل وحتى الولادة.. وكأنها تخرج
لسانها للكون كله.. لتزيد من حالة السخط والجدل المثار حولها.
عن هدير مكاوي..
الآثمة .. التي تواجه اليوم رصاص الاتهامات واللوم والإحتقار، دون أن
يطال الزوج "الخسيس" شيئاً منها.. ذلك الذي فقد ذكورته إلى حد تركها
وحيدة تواجه الكون.. لا أدري كيف بلغ الغي بمجتمعنا إلى حد عقد حبال المشنقة حول رقبة
الضحية بينما نمنح صك البراءة المجاني للجاني، فهو الرجل الذي لا يعيبه شيء، وهي
المرأة التي كان ينبغي لها أن تنزوي في دائرة الظل تنعي وتخفي فضيحتها عن الأعين.
عن هدير مكاوي..
لا أعرف هدير، وإن كنت متابعاً لصفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي
"فيسبوك"، ولم أعلم بحقيقة القصة إلا مع خروج نجلها "آدم" إلى
النور.. وأعلم أنني نتيجة هذه الأسطر قد أواجه اتهامات قد تصل إلى التحريض على الفجور وبأني شخص "أوبن مايندد".. ولكن ما
حرك في داخلي الدافع لكتابة هذه الأسطر، هو دهشتي من حجم الطغيان الذي دفع البعض
إلى محاسبة "هدير"، بل بلوغ حد من الوضاعة فاجئني في رسالة على
"فيسبوك" تلقيتها من شخص وهمي، عقب كتابة تعليق لدعم "هدير"، تتضمن صوراً
خادشة للحياء تبدو وكأنها لـ "هدير"، وأغلب الظن أنها صور خاصة كانت
بحوزة زوجها الوغد، الذي قرر ربما أن ينضم إلى فريق الطاعنين في أغلى ما تملكه هذه "الآثمة"، التي ربما تعض الآن أصابع
الندم ليس لأنها أخطأت، ولكن لأنها وثقت، وتعاملت ببراءة فوق كوكب من
"الأنذال".
*****
أعترف أني عندما أنقطع عن الكتابة، أفقد توازني..
وإذا توقفت عن التعبير عما بداخلي،
تزداد صعوبة التعايش مع ما حولي..
وإذا فارقت القلم، تنتاب بحيرتي
الركود.. ليصبح مائها ميتاً، لا تسكنه الحياة..
لذا أعود اليوم إلى الكتابة في مدونتي .. بعد غياب طال لنحو
عام وأكثر..