أنا عشرة في المية
أيوه
10 %
يعني إيه 10 % ؟
إنتا بتسألني أنا ؟ مش حتصدقني لو قلتلك ما أعرفش !
لكن كل اللي أنا متأكد منه .. إني أنا 10 % .. و الله 10 % .. هما قالولي كده .. و فضلو شهر كامل يعملوني على هذا الأساس
و متأكد كمان إني أصبحت أكره الرقم عشرة و كل مضاعفات الرقم عشرة .. و أكره ذلك الرمز الغبي الذي يشير الى النسبة المئوية و الذي ظل لشهر كامل يقصرني ضمن فئة تبلغ عشرة في المية
فإليك قصة ال 10 % .. بعد الكشف الطبي لدخول الجيش الذي كان في 3 نوفمبر 2007 م و بعد حصولنا - أنا و زملاءي - على الإعفاء النهائي من آداء الخدمة العسكرية .. كان للعميد و قائد المنطقة رأي آخر .. فإختار من وحي الكشوف نسبة معينة من المتقدمين الحاصلين على الإعفاء .. و هي نسبة 10 % .. و التي كان علينا أن ننتظر حتى سماع نتائج التأجيل .. فمن يحصل على تأجيل يحصل تلقائيا على شهادة الإعفاء و من لا يحصل على التأجيل يتم عرضه على للجنة عليا للبت في أمره في حلمية الزيتون بالقاهرة .. أما الباقي .. أو ال 90 % فقد حصلوا على شهادتهم في اليوم التالي اي يوم 7 نوفمبر 2007 م .. و نحن لم نستلم شهادتنا الا اليوم 29 نوفمبر 2007 م و طيلة هذه المدة لم أتوقف عن الذهاب الى منطقة التجنيد في الصباح الباكر لنعود في الثالثة عصرا بشبشب حنين .. و الله ما حصلت خف هههههههههه
و نحن داخلين من البوابة ، يستوقفك عسكري فتستأذنه الدخول فيقول لك بعد النظر في اوراقك .. بوابة خمسة يا أفندي ، إنتا 10 % .. و عندما تدخل تتنقل من ظابط لعسكري .. الجماعة بتوع ال 10 % يقعدوا هنا .. ال 10 % ييجوا بكرة .. إنتا ايه اللي جابك هنا ، مش انتا 10 % .. مش من هنا يا إبني ، إنتا مش واخد بالك إنك 10 % .. أقعد إنتا 10 % .. قف إنتا 10 % .. مش مكسوف من نفسك إنتا 10 % ههههههههه هو ده اللي ناقص
والنهاردة كانت آخر علاقتي بهذه النسبة اللعينة .. ال 10 % يتجمعوا هنا .. أنا حانده اسامي ال 10 % .. ال 10 % استلموا ورقهم .. شهادات ال 10 % جات .. اللي يسمع اسمه من ال 10 % ياخد شهادته و يروح
ال 10 % باي باي
لا 10 % بعد اليوم