أنا بوليس .. أو أنابوليس .. كلاهما يصبان في مصب واحد ، كلاهما يؤديان إلى ذات النتيجة .. إلى لا شيء
عبرت صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر اليوم في صفحتها الأولى في مانشيت عريض باللون الأحمر .. عبرت عن هذا المعنى عميقا بقولها : النبش عن السلام بعد موت القضية .. فهذه هي حقيقة ذلك المؤتمر الذي يعقد اليوم في الأكادمية البحرية بمدينة أنابوليس الأمريكية عاصمة ولاية ميريلاند و الواقعة داخل خليج تشيسبيك قرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة الامريكية .. بوليس العالم .. تلك المدينة التي لا تبعد عن كامب ديفيد مدينة الاتفاقية الاشهر في تاريخنا ، باكثر من 100 ميل اذ يقع كليهما في ولاية واحدة . ان هذا المؤتمر يبنى على أسس خطيرة ذهبت الجموع العريضة تلك لتتفق عليها .. نعم العريضة .. فلحل المشكلة الفلسطينية تستقبل أنابوليس 40 طرفا للتفاوض .. كل هذه الاطراف و على حد قول الرئيس الامريكي في اعلانه عن هذا المؤتمر .. كلها تعترف بإسرائيل و تسعى لاطلاق مفاوضات اقامة الدولة الفلسطينية .. الآن و بعد سبع سنوات من حكم الرئيس الامريكي بوش .. الآن و بعد أن إستباح العراق و أفغانستان و فرض العقوبات على سوريا و كوريا الشمالية و إيران و بعد أن أسقط النظام في الصومال و سلمها لأثيوبيا .. الآن و بعد ما تعقدت مشكلة دارفور و صعب حلها .. الآن فقط أصبحت القضية الفلسطينية تشغله ليأتي بحل لها في عدة أيام و في إطار مؤتمر ولد من رحم مؤتمرات فاشلة
إن إسرائيل يكفيها من هذا المؤتمر إعتراف الاطراف العربية - البالغة 16 دولة - السافر بها كدولة داخل إطارنا العربي الضيق .. و لكن ما الذي يمكن أن تكسبه الدول العربية المشاركة من هذا المؤتمر .. أو بالأحرى .. من مؤتمر كهذا ؟
فلنرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن لا تخسر الدول العربية - إن لم تكسب - أكثر مما خسرته
السلام عليكم
ردحذفاذا دعوت النعاج
لعقد اتفاقية مع الثعلب
تحت رعاية الذئب
فمن منهم سيرفض
--------------
واذا دعوت النسور
لعقد اتفاقية مع الثعلب
تحت رعاية الذئب
فلهم مطلق الحرية في الرفض
تحياتي
و كما قال الشاعر :
ردحذفأي و الله أي و الله
ضربوا الاعور على عينه قالهم خربانه خربانه
ردحذف