لا أستطيع أن أخط حرفاً ، إلا إذا كنت غاضباً أو سعيداً .. فالمساحة الرمادية ما بين الشعور بالغضب و الإحساس بالسرور ، لا تمنحني الإلهام والإبداع ولا الطاقة الكافية للجلوس، والإمساك بالقلم، وإجتذاب الأفكار، لأكتب فوق الأوراق، تدوينة أو مقالاً أو رسمة أو حتى قصيدة شعر.. لابد أن يتملكني شعور واضح محدد وصريح .. إما أن يدفعني ما يحدث حولي لأن أتفجر غضباً ، أو يغمرني بالسعادة.
كل من إعتاد أن يكتب أو يرسم أو يمارس أياً من صنوف الإبداع ، لابد وأن يكون قد تملكه الغضب وهو يتابع حادث مجلة "شارل إبدو" الفرنسية وتداعياته .. إطلاق نار يودي بحياة 11 من الكتاب وراسمي الكاريكاتير ورجال الأمن بالمجلة .. حادث إرهابي رغم أنه ليس الأول ولن يكون الأخير، إلا أنه يختلف عما نشهده يومياً من أحداث إرهابية على وجه هذا الكوكب التعس ، لكونه تم ضد أصحاب رأي جرتهم أقلامهم إلى صنع رسوم ومقالات، كانت سبباً في إكتساب خصومة من يجدون في الرصاص وسيلة للنقاش ، وفي الدماء أسلوباً لحسم الخلاف .
والحقيقة أننا نحن المصريون قد أصابتنا "البلادة" تجاه الأحداث الإرهابية بعد أن غدت خبراً دائماً في نشرات الأخبار كل مساء .. فلم تعد تهتز لنا شعرة إذا ما سمعنا صوتاً مدوياً، بل أن البعض يرى في عملية تفكيك عبوة ناسفة فرصة جيدة للفضول والمشاهدة وإلتقاط صور "سيلفي" .. لقد أمسينا نتساءل عن عدد ضحايا التفجير الذي حدث كل يوم ، بالبساطة التي نسأل بها عن الساعة أو برودة الطقس.
ورغم ما أصابتنا من "بلادة" فقد راقب المصريون حادث "شارل إبدو" بمناظير مختلفة، حيث رأى المثقفين أن هذا الحادث يعد إنتكاسة في العلاقة بين الغرب والدول الإسلامية والعربية، حيث يعيد تشويه صورة الإسلام وربطه بالتطرف بشكل يساهم في لجو الغرب إلى ممارسات عدائية ضد المسلمين، تتمثل في المزيد من التفتيش والحذر والتعقيدات تجاه رعايا الدول الإسلامية والعربية عند منحهم تأشيرات الدخول للدول الغربية أو عند إقامتهم في تلك البلدان.
على الجانب الآخر، رأى البسطاء من المصريون وهم السواد الأعظم ـ وأنا منهم ـ أن هذا الحادث نقطة في صالح مصر، فلابد لهذا الحادث المؤلم أن يدفع فرنسا ومن وراءها الدول الغربية إلى إعادة حساباتها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ، وإدراك أنها أخطات يوم تركت مصر وحيدة في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب .. وأنه ينبغي على تلك الدول اللحاق بركب مصر ليخوض العالم أجمع حرباً عالمية مشتركة للقضاء على الإرهاب الذي لا يحصد سوى الأبرياء وتجفيف منابع تمويله .. إنها الفرصة الأخيرة التي على تلك الدول الغربية أن تقتنصها ، خاصة إذا كانت لم تنسى بعد أنها هي من صنعت هذا الإرهاب وقامت برعاية رموزه ثم أعادت تصديره إلى بلادنا.
صديقى العزيز
ردحذفأنا قرأت فى موقع مجلة امريكية اسمها نيوز انترناشونال
ان العملية الارهابية الخاصة بجريدة شارل ابدو
قد قام بها الموساد الاسرائيلى الصهيونى نكاية
فى العرب والمسلمين ليزداد الغرب لهم كرها
وبعد تقريباً خمس ساعات من نشر الخبر قام
موقع الجريدة بحذف الخبر من على موقع الجريدة
الامريكية
وأنا ارجح هذا الرأى ، وخير دليل على ذلك
احداث الحادى عشر من سبتمبر التى نفذها الموساد
وعوقب عليها المسلمون
خالص تقديرى
زيارة جديدة أسعدتني للمدونة ، وتعليق كريم ، يظل الموضوع وجهات نظر وأنا شخصياً لست أصدق كل ما يكتبه الغرب عنا ، وأرى أنه ينبغي أن نستفيد من هذا الحادث في حشد جهود العالم ضد الإرهاب ، وحتى أحداث 11 سبتمبر لا أعتقد شخصياً أن الموساد من قام بها ، بل الإرهاب الذي صنعته أمريكا ذاتها ، وهي أول من يكتوي بناره اليوم ، هي وجهات نظر ، وتظل الحقيقة غائبة .. شكراً لك :)
حذفسيدي الفاضل
ردحذفأصبح منظر الدم في حياة البعض منا شئ عادي وذلك مت تكرار الحوادث من يومين كان هناك حريق في الترام وقف بعض الشباب كي يلتقطوا سيلفي مع النار 😂
بالنسبه لما حدث في باريس احترم طبعا وجهة نظرك رايي المتواضع أن الغرب سوف يزداد كراهية للإسلام والمسلمين
من فتره كنت كتبت جمله بتقول فيما اذكر أن المبدع في الكتابه انا متأمل أو متالم بس رغم كتاباتي لها لازلت في بعض الأحيان اكتب وانا في حاله عاديه جدا وحاول حضرتك ان تكتب في كل الحالات
تحياتي وتقديري
كنت أنتظر هذا الرد الذي تأخر نحو 12 ساعة نتيجة بطء الإنترنت :) أحترم جيداً وجهة نظرك في الحادث وتداعياته ، ولازم تكوني مؤيدة إنه هيزود الكراهية لإني قلت في التدوينة إن ده رأي المثقفين وإنتي منهن :)
حذفهحاول أكتب في كل الحالات مع إني بدأت أعتقد إن حالتي مستعصية ومش هقدر :)
السلام عليكم
ردحذفاسمحلى ان اتفق معك فى نقاط كثيره تكلمت عنها
ولكنى اتسائل. .
لماذا لم تذكر شىء عن الاساءه لخير خلق الله
او ازدراء الأديان
كل الناس تتكلم فقط عن الحدث الارهابى ولكن يؤسفنى جدا انهم لا يأخذون موقف ولا حتى يظهروا استيائهم او غضبهم تجاه الرسوم المسيئه المستفزه لنبى الله محمد وكأنه امر هين
شرفتني زيارتك لمدونتي : "موجة"
حذفوأسعدني تعليقك الكريم ..
أكيد أزعجني تلك الرسوم المسيئة للرسول الكريم ، ولكن ما أزعجني أكثر التعامل بلغة الرصاص فهو ما أراه أكثر إساءة للرسول من تلك الرسوم التي سترسم ثم تنسى ونحن ةمن نزيدها قيمة وهو ما نراه جلياً في قفزة المجلة من 600 ألف نسخة قبل الحادث إلى 3 ملايين نسخة بعده .. خالص تحياتي :)
صديقي احمد شرفني مرورك واسعدتني مشاركتك فلا تحرمنا النعاودة
ردحذفتحة وسلام ولا سلام مع بني اسرائيل
أكيد هزور مدونتك تاني وتالت لإنها تستحق :)
حذف