الأحد، 22 نوفمبر 2009

أنا مصري



تأخرهذا البوست شهراً بأكمله.. حاولت أن أهدأ لأخط حروفي دون إنفعال.. فإذا بالحروف تخرج من جوفي ساخنة لتكشف أي نار تحرق أحشائي وروحي وقلبي وأنا أرى البربر يتطاولون على الفراعنة.. وبو تفليقة القزم الوضيع يقف على أطراف أصابعه محاولاً بلوغ قامة مبارك العظيم القائد.. حاولت وفشلت.. سامحوني



نار تغلي في صدري وروحي من جراء ماحدث من شعب همجي بربري هو شعب الجزائر وحكومتها وفريقها وجهازه الفني.. مخطط صهيوني حقير للنيل من كرامة مصر نفذ بكل دقة بأيدي الجزائريين الحثالة متخلين عن دينهم وعروبتهم وذكورتهم يحاولون النيل من مصر والإعتداء بشكل حيواني على جمهور مصري أصيل سافر خلف فريقه يؤازره على جميع المستويات الرسمية والفنية والغير رسمية في بلد شقيق مجاور يدعى السودان لا أدري إن كان قد تواطأ هو الآخر في هذا المخطط الصهيوني أم أن هذا هو أقصى إمكانياته كبلد جائع عار منقسم لايستطيع حتى أن ينظم عيداً للميلاد !!


حقارة .. لا أجد وصفاً أدق من هذا فإسمحوا لي فبداخلي نارً لايطفؤها إلا كتابة بوست كهذا وهو أقصى ما أستطيع فعله فإغفروا لي أي لفظ أنطقه.. إن ما حدث لتعبرعنه سوا هذه الكلمة.. تخطيط وتمويل صهيوني وإرادة قطرية وآداة تنفيذ جزائرية.. عصابة من الأوغاد متمثلة في حكومة قطر التي لم ترقى حتى لمستوى العميلة لإسرائيل بل هي الخادمة لنزوات بني صهيون والممولة لخططها للنيل من مصر.. قطر تلك الدويلة الحقيرة التي يحكمها إبن عاق طرد والده بإيعاز من زوجته انه المدعو حمد بن خليفة آل ثاني ذا الجسد البقري والسحنة الغارقة في الغباء والذي صدق أنه يحكم دولة رغم أن فندق مصري درجة تانية يستوعب مجمل شعبها.. ودويلة كالجزائر التي يحكمها رئيس طرطور يدعى بو تفليقة مجرد عروس ماريونت لحكومة من العساكر


ستبقين مصر فوق كل معتد.. ستبقين شامخة عزيزة وسيبقى علمك خافقاً


مهما حاولوا النيل منكي واسمحوا لي أن أعلن من هنا التخلي عن عروبتي مؤقتاً


فأنا مصري وفقط

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

خواطر في حب هنون.. الأنثى كما ينبغي للأنثى أن تكون


بسم الله الرحمن الرحيم



الخطاب الثالث


حبيبتي الأبدية الأزلية


من دكت حصون مناعتي المكتسبة ضد الحب


من قال أن حواء تخرج دوماً آدم من الجنة فهو كاذب.. فعلى يديكي حبيبتي دخلت أنا آدم أروع جنة.. عشت عاماً بعد عام وأنا ضائع في ربوع مجرتنا.. حتى وجدت طريقي بين خطوط كفكي الرقيق ممهداً لأسير عليه.. فسرت عليه بخطوات طفل يتعلم المشي لأول مرة.. فمازلت طفلاً ولدت يوم أبصرت عيناكي منذ عام.. فعمري عام.. وسرت حبيبتي على خطوط كفكي قبل أن أغرق في صفاء عينيكي.. سبحت طويلاً في بحور البراءة حتى وجدت شاطيء من الأحلام والآمال الزاهية ينتظرني.. ووجدتك هناك تمدين لي يدك الرقيقة لأسكن معكي تلك الجزيرة المنعزلة بين مياه المحيط.. ليصبح سكانها نسمتين فقط.. أنا وأنتي.. ننام على الحب ونصحو عليه.. ونعمل حباً ونأكل حباً ونشرب حباً ونتنفس الحب الذي طالما عنه بحثنا.. فقد كنت على إستعداد لأن أنفق نصف عمري بحثاً عن الحب.. ويوم أبصرت عينيكي حبيبتي أصبحتي مرادفاً للحب.. حبيبتي.. إذا كانت حواء أول أنثى فوق سطح الكوكب فأنتي آخر أنثى.. الأنثى كما ينبغي للأنثى أن تكون


إنكي رقيقة فوق كوكب فقد رقته.. ناعمة في زمان لم يعد يعترف بالنعومة.. ملاك بين لفيف من البشر.. أنثى كما ينبغي للأنثى أن تكون.. ليس أمامي أصعب من تلك المهمة حبيبتي كي أحيطك بذراعي لأحميكي من هذا كله.. الكوكب والزمان والبشر... لن نستطيع بأن نعيش على ذات الجزيرة طيلة العمر حبيبتي.. أعلم هذا جيداً.. ولكن كل ما أريده ولا أظنك ترفضينه أن لانمنح عضوية تلك الجزيرة إلا لمن نحب.. ومن يستحق

إلا لمن بارك حبنا وبايعكي أميرة على عرش كل النساء..

إلا لمن مسح بيد حانية عنا كل ماقاسيناه من عناء..

إلا لمن صلى من أجلنا ورفع كفيه يوماً لنا بالدعاء..

إلا لمن آمن بقصة حبنا الدافئ من الألف إلى الياء..

إلا لمن يستحق الولوج إلى عالم نسجناه بكفينا ليصبح بهذا الصفاء..


المخلص لكي دائما


أحتوتي

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

أوباما حتما شيء مختلف


كان مقررا لهذا المقال أن ينشر قبل يومين من قدوم الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما إلى القاهرة كنوع من الترحيب.. ولكني آثرت أن أؤجل كتابته ونشره حتى يغادر مطار القاهرة ليتحول المقال إلى نوع من التحليل لتداعيات الزيارة وإنطباعات الخطاب الذي أطلقه من قاعة الإحتفالات الرئيسية بجامعة القاهرة



عندما يأتي زائر، نغلق شارعا أو شارعين.. وربما أكثر.. ولكن أن تغلق عاصمة بأسرها.. فالزائر حتما فوق العادة
تسع ساعات قضاها أوباما في القاهرة كانت كافية ليغزو قلوب المصريين.. حرارة لقاءه بالرئيس مبارك.. تواضع جم.. التحرك بثقة إبن البلد.. عبارات من القرآن ضمنها خطابه.. التحرر من ملابسه الرسمية في زيارته للأهرامات.. كلها جعلت المواطن المصري البسيط والمثقف في حالة من الإعجاب بذلك القادم.. كلها كانت تشي أن فيه شيء مختلف.. إنه لايشبه المستعمر الغربي فلا يعلو رأسه شعر أصفر ولاتتوسط وجهه عينان زرقاوان.. إنه يشبهنا كثيرا نرى ملامحه تلك في قهاوي وسط البلد وحوانيت الحسين وحقول الأرز في الفيوم


ماأنا مقتنع به تمام الإقتناع أن أوباما شيء مختلف.. دراستي في قسم العلوم السياسية ومعاصرتي لفترتي حكم بوش يفرضان على التفاؤل بفكر يخرج عن إطار اليمين المحافظ.. التفاؤل بعصر جديد من الواقعية في التعامل مع ماهو موجود فعلا على الأرض كبديل عن التعامل مع شعوب منطقة الشرق الأوسط بمبدأ اليد الأمريكية العليا التي وجدت في أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعدا يتعلق بالظروف الداخلية وكان الحل في عقل بوش ومفكريه يكمن في تغيير هذه الظروف الداخلية للبلاد المصدرة للإرهاب عن طريق الحرب أو فرض عقوبات إقتصادية أو منع معونات أو تغيير مناهج دراسية.. لايهم.. فكل شيء مباح في سبيل هذه الغاية.. كان هذا أسلوب الولايات المتحدة في التعامل مع قضايانا في فترتي بوش


رغم اقتناعي بأن أوباما شيء مختلف.. فأنا مقتنع أيضا أن أمام أوباما الكثير قبل أن يقوم بأي خطوة تجاه منطقتنا الرابضة على أتون صراعات دامية.. إن تركته الداخلية مثقلة بالعديد من الأزمات الإقتصادية التي تحتاج منه إلى فرض نوع من العزلة للنهوض من الداخل قبل أي توجه خارجي.. فالحرب في العراق إستنزفت الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير ثم جاءت أزمة التمويل العقاري لتجهز على ماتبقى.. إن أوباما قد بدأ يرسم خطوط تحركاته خارجيا بصدام مع حكومة اسرائيلية يمينية برئاسة نتينياهو وايمان بضرورة الانسحاب من العراق وخطوة جدية بالاعلان رسميا عن نيته اغلاق معتقل جوانتانامو.. ولكن مازال أمامه في الداخل الكثير.. فليعنه الله

الجمعة، 22 مايو 2009

كيف تتمنى أن تموت


قتل الرئيس محمد أنور السادات برصاص غادر.. وتشظى رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بسيارة ملغومة.. وتمت تصفية الجاسوس الروسي المنشق الكسندر ليتفينينكو بجسم مشع .. أما جارنا عم عزمي فقد مات بحبة زرقاء.. حبة فياجرا

هكذا قدر الزعماء.. تناسى للحظة قلبه السقيم ذو الشرايين التالفة ولم يحتمل نداء جسد زوجته المتصابية في ليلة الخميس.. فإلتقم حبة زرقاء.. لم يمهله القدر الدقائق الكافية لفعل أي شيء.. ولم يمهله حتى أن يصل إلى فراشه.. فسقط في غرفة المعيشة.. إرتفاع في ضربات القلب وسيول من العرق غرق وسطها فاقدا للوعي.. ثم مات

الموت علينا حق.. ينتزع الروح أينما كنت وفي أي لحظة.. ولكن الأمر بالنسبة لجارنا عم عزمي لم يستهلك سوى لحظات.. لحظة تهور كانت فاصلة بين "لحظة شهوة" أنسته قلبه الواهن.. ولحظات من الحزن غرقت فيها أسرته.. أرملة وثلاث أبناء.. ذلك كان ما إعتمل في صدري من إحساس وما قفز في ذهني من أفكار.. سؤال واحد.. كيف تتنمى أن تموت؟؟؟ في إطار متفق عليه من الرغبة الصادقة لكل إنسان في أن يحظى بحسن الخاتمة... أطرح ذلك التساؤل.. كيف تتمنى أن تموت؟؟؟ في غرفة نائية مظلمة أم على الهواء مباشرة في عرض عسكري.. في غرفة العناية الفائقة أم في ميدان معركة ضارية.. في حطام سفينة غارقة أم بين ركام طائرة هاوية.. طعينا بخنجر أم حريقا وربما غريقا.. بجسم مشع أم سم زعاف.. أو رصاصة نافذة لاتتجاوز الدولارين..كيف تتمنى أن تموت؟؟؟

لست قاتلا محترف كما سيتبادر إلى ذهن البعض.. ولست أنوي الدخول في جدل دياليتيكي أو سوفسطائي حول قضية محورية في حياة بني البشر وهي الموت.. النهاية المحتومة لكل كائن حي.. فأنا لا أتمنى أن أموت جبانا.. ولا أتمنى أن أموت على سرير في غرفة نومي أو في فندق أو في مستشفى.. مات خالد بن الوليد على سريره بعد أن أفنى حياته في ميدان القتال فقال قبل أن يلقى ربه.. ها أنا ذا أموت على سريري كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء.. حاشا لخالد أن يكون جبانا ولكني لاأتمنى أن أموت كذلك.. كم تمنيت أن أموت واقفا في أي ميدان قتال أو علم أو عمل.. فكله جهاد.. سمعت أن الزعماء يصنعون موتتهم في حياتهم.. فبقدر مافي حياته من تفاعلات بقدر ما تكون موتته.. هي ليست قاعدة عامة على أي حال.. ولكن ماكان مقبولا لعبد الناصر أن يموت هانئا على فراش وثير.. فما حمله من هموم كان فوق طاقته.. وكذلك السادات بعد حياة حافلة في ميادين القتال والسياسة والتفاوض كان حادث المنصة استكمالا لمشواره هذا كله.. وما كان لهتلر أن يموت إلى منتحرا، وان لم ينتحر فلم يكن أمامه خيار غير أن يجاور موسوليني ليعلق من قدميه بعد إعدامه في ميدان عام.. لذلك أتمنى أن أموت واقفا على قدمي.. اللهم أرزقني حسن الخاتمة..

الخميس، 7 مايو 2009

حبيبتي.. آخر أنثى على سطح الكوكب




إذا كان الرجال.. كل الرجال.. قد لقوا حتفهم في حرب 73 .. فلم يبقى إلا أنا..
كلنا نحن الرجال نقول هذا.. فكل رجل تنتفض ذكورته إذا مس أحدهم هذه المنطقة الحمراء المحظورة.. فهو لايرى في أي مسلك يسلكه مايمكن أن ينتقص من ذكورته.. قد يكون كاذبا.. خائنا.. منافقا.. نذلا.. غير وفي.. ولكنه "راجل وسيد الرجالة"..
وكذلك الإناث.. فكل أنثى لا تعبأ إلا برأي مرآتها التي لاتختلف عن مرآة زوجة الأب الشريرة في قصة سنووايت.. تسألها كل صباح وهي تمشط شعرها.. مين أجمل ست في الدنيا.. فتجيب المرآة.. "إنتي ست الكل"..
يبقى رأي كل طرف في الآخر.. فلا غنى للرجال عن النساء.. ولابديل للنساء عن الرجال.. وإسمحوا لي هنا أن أقترب أكثر من وجهة نظر الأنثى.. فأنا في النهاية رجل.. أنشد أقصى درجات التفاهم والسعادة في كل لحظة أعيشها مع من أحب.. وهي أنثى.. آخر أنثى على سطح الكوكب.. هكذا أراها وهكذا يراها المحيطون فهكذا هي فعلا.. أنثى كما ينبغي للأنثى أن تكون..
لن تجد الأنثى رجلا عاد إلى الحياة بعد أن كان في عداد القتلى في حرب 73.. ولايقبل منطق أن تكون هذه الفكرة جملة التعزية لمن تجاوزن سن الزواج.. يواسين أنفسهن بأن لارجال فوق سطح الكوكب.. فلن يخفف هذا عنهن نار العنوسة.. وفي المقابل كيف تتعايش المرأة مع من لاتعترف به كرجل؟؟ سؤال صادم ولكن الأمر لايحتمل بأي حال من الأحوال تعابير لغوية أو عبارات كلاسيكية.. الأمر يتطلب المواجهة.. ولاأعني هنا بالتأكيد مواجهة بين الرجال والإناث فهذه الفكرة تقترب من كونها دعوة إلى حرب عالمية ثالثة.. إن ما أعنيه وبدقة.. مواجهة كل طرف لذاته.. أن يستبدل مرآة زوجة الأب تلك بالمرآة الأخرى الصادقة التي أفشت بوجود من هي أجمل منها، وهي سنووايت..
ولنبدأ بالأنثى ودعوني أولا أطرح عليكم بصراحة ووضوح ـ وليجنبني الله سخط بنات حواء.. حفيدات شجرة الدر أو هند بنت عتبة أو مدام تيناردييه في رواية البؤساء ـ أن أطرح مفهومي للأنثى.. واسمحيلي حبيبتي أن استحضرك مثالا لما أقول..
لقد فارقت روح الأنثى معظم إناثنا.. فمن وراء المشربية والملاية اللف خرجت الأنثى إلى النور تشارك الرجل جنبا بجنب مسيرة التعليم.. ومع بلوغها مراتب عليا في التعليم الجامعي ومابعد الجامعي تسلل إلى الإناث شعور بالتمرد على بقاءها بين جدران البيت وقد أصبح حاصلة على مؤهل جامعي.. وخرجت المرأة بشكل مطرد إلى ميادين العمل المختلفة.. كل هذا لايمكن أن يشكل مبررا لفقدان المرأة أنوثتها.. ربما كان هناك علاقة طردية بين المرأة العاملة وفقدان الأنوثة رغم أني لاأرجح ذلك.. وإن كنت لا أنفي التهمة عن "العمل" ولكن الأمور سارت برأيي في إتجاه آخر ودعوني أتخلص من ذلك الحديث النظري لكي يسعفني الوقت في توضيح ماأريد.. ولننتقل إلى صورة عملية أكثر وضوحا.. تتعلم البنت فينمو في داخلها أن لافارق بينها وبين الرجل.. هي وهو في قاعة درس واحدة.. بل يمكنها أن تتفوق عليه بجدها.. تنسى أنوثتها لكي لاتشكل عائقا يحدها من إستكمال ماتمضي به في عالمها الذي أحبت والذي لم يعد يقف عن معيار النوع في أي إختيار وأي مضمار.. حملت شهادتها وخرجت إلى ميدان العمل تلبي رغبة بداخلها بالمساواة بينها وبين الرجل.. ولست أجد أي غضاضة في هذا.. ولكن المساواة لم تكن تعني أبد أن تكون مثله.. وأن تنسى أنها أنثى.. فهذا التصور بداخل الأنثى كان سببا مباشرا في زيادة نسبة من تجاوزن سن الزواج من جانب، وتعكير صفو العلاقات بين المتزوجين من جانب آخر.. فالرجل في وجهة نظر كثير من النساء قد فقد محددات قوامته.. انها قد تتجاوزه في ميدان التعليم في الدرجة العلمية وقد تتجاوزه في ميدان العمل في الدرجة المالية.. فكيف يكون رجلا من فقد تلك القوامة؟؟؟
تلك وجهة نظر كثير من نساءنا وهي وجهة نظر مريضة كان لها الذراع الأطول في القضاء على أنوثتهن بأيديهن.. فمعظم زميلاتي في الجامعة كن فاقدات لمعاني الأنوثة وكذلك معظم من رأيت في ميدن العمل.. وبين المريضات بهذه الفكرة وتطبيقاتها كنت ابحث عن شريكة حياتي كمن يبحث عن إبرة في كومة قش.. ففيها وجدت الأنثى المختفية وسط ذلك المسخ ( الأنثوي ـ الذكوري ) .. كانت وكأنها آخر أنثى فوق سطح الكوكب.. تعي جيدا حدود الأنثى وتتحرك خلالها.. ليس كمن يسرن على حدود الذكر فتزل أقدامهن في عالم الذكور.. فهن ذكورا وإن كن يحملن من خصائص الإناث مالايتجاوز الخصائص الفسيولوجية فحسب.. فحبيبتي رغم أنها قد حصلت على أعلى شهادات البكالوريوس من أعلى كليات القمة إضافة إلى أعلى المستويات في اللغات الأجنبية فإنها لاتجد غضاضة في أن تكون شهادتها سلاحا بيدها لتربية أبناءها فحسب.. إنها لاترى في كل هذا تذكرة مرور إلى ميدان العمل بل تغلق بيديها كل الأبواب التي تناديها في مواقع مرموقة من أجل غاية أسمى.. هي أن تحس بأنوثتها في بيتها.. ولن أجد خيرا من هذا ليشعرني برجولتي..
ولكن هذا يستدعي مني الكثير والكثير لأكون جديرا بشراكتي لها في الحياة.. وليتني أستطيع.. فإنها أنثى كما ينبغي للأنثى أن تكون.. ولاأظنها تقبل إلا أن يكون شريكها في حياتها.. رجلا كما ينبغي للرجال أن تكون..

الأربعاء، 18 فبراير 2009

نصف ابتسامة تكتمل


بسم الله الرحمن الرحيم



إياب بعد طول غياب.. وفرح بعد طول قلق وأرق وإكتئاب

سكنت موجاتي بعد تدفق وخرير ولاأدري لماذا عدت فجأة إلى ما كان من أمري في إيداع خواطري أوراقا ينتهي بها الأمر إلى درج مكتبي الصغير اللي على اليمين ذلك المكتب الذي لم يجد له مكانا في غرفة نومي الخاصة فاستقر في غرفة المعيشة أو الليفنجن روم living room ربما كان مبعث هذا كله هو حالة غريبة عجيبة كنت أعيشها طيلة الشهور الماضية .. حالة من أنصاف الشعور.. نصف نجاح ونصف فرح ونصف أمل يطبع كلها على وجهي بين شفتي .. نصف إبتسامة


نصف إبتسامة تتلاشى وتعود كانت تشكل الإنعكاس الظاهر البادي للعيان لما يعيشه قلبي في ظل تلك الحالة المضنية القاتلة من أنصاف الشعور.. فلم أحقق في أي من أمور حياتي حينها سوى النصف .. النصف فقط .. فعملي توقف لظروف طارئة خارجة عن إرادتي أنتظر أن تنقضي بتوفيق الله لأستلم مهامه .. ورحلة الدراسات العليا التي لم أكمل سوى نصفها تستلزم مني اهتماما اكبر لاكمال نصفها الآخر فبعد السنة التمهيدية للماجستير العلوم السياسية أصبح علي أن اقدم مشروعا عن الموضوع لمناقشته في سيمنار لمجلس الكلية والقسم لأبدأ في بحثي عن الموضوع .. وحينها أيضا لم أكن قد أكملت بعد احساس الاستقرار من ناحية أميرة حياتي وحلم عمري الرقيق البديع

بدأت الانصاف تكتمل تدريجيا أخيرا بعد طول صبر وبتوفيق من الله عز وجل .. ورغم أني لاأؤمن بأحاسيس تامة .. فليس هنالك أمل تام أو فرح تام أو سعادة تامة أو استقرار تام .. ولكن ولاشك أن اكتمال الأنصاف بشبه اكتمال غاية أرمي إليها وحلم أرجوه .. وأرجو أن أرى قريبا انعكاسا لهذا كلهلا على وجهي .. ليرى الناس بين شفتي إبتسامة كاملة
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...